مـن جهل شـيـئاً عاداه !!!
إبراهيم الفيومي
هذا سبب عداء العامة من الدهماء لجميع مخالفيهم , فتجده يلعن هذا ويسب ذاك ويفتري
على ثالث ، وهو لا يكاد يعلم شيئاً عن آرائهم سوى ما ورثه عن اجداده وبعض أكاذيب خصومهم
!!.
هذا لب مشكلة التكفير والتبديع والتفسيق في العالم الإسلامي ! نكفر الشيعة
- مثلاً - لأنهم يقولون بتحريف القرآن ولقولهم بزنا عائشة وألوهية علي ! والواقع أن
هذا كذب محض فلو كان يعلم المخالف أن هذا كذب محض لما استند عليه في تكفير خصمه !
وهذه سنة نافذة في الأمم والأجيال فكثيرون صنعوا من محمد - صلى الله عليه وآله-
عدواً لهم ؛ وهم لا يكادون يعرفون شيئاً عن دعوته ! فما كان عدائهم له إلا بسبب جهلهم
لدعوته ! وفي ذلك يقول الله تعالى {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ}.
الخلاصة ؛ كلما ارتفعت نسبة معرفك بمخالفك زادت نسبة الاحترام والتوقير والتماس
العذر وقلت نسبة التكفير والتفسيق والتبديع ويليها القتل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق